عاد الفلتان الليليّ ليتحكّم بشوارع طرابلس وأحيائها امتداداً إلى البداوي والجوار الكوراني وصولاً إلى أنفة.
اشتباكات تترافق مع إطلاق نار، وطعن بالسكاكين، وجرحى أبرياء جرّاء الرصاص الطائش، وعمليات التشليح والتشبيح والأخذ بالثأر والسرقات، ممّا يحوّل المدينة ليلاً إلى مدينة “أشباح”.
آخر فصول الفلتان ليل أمس تجلّت بتجّدد الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عدد من الشبّان في منطقة القبة – الريجي، بعد مغادرة وحدات الجيش، التي كانت قد نفّذت انتشاراً واسعاً في المنطقة بحثاً عن مطلقي النار، عقب الإشكال الذي وقع سابقاً على خلفيّات استفزازيّة، والذي سقط نتيجته جريحين عن طريق الخطأ.
وشهدت المنطقة حالة من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين جرّاء الاشتباكات العنيفة.
وأفادت مصادر عن سقوط أربعة جرحى، من بينهم جريحه تُدعى “م.ع.” من سكّان حي الأميركان، إثر سقوط رصاصة طائشة على رأسها. وأفيد عن أضرار جسيمة لحقت بالممتلكات والسيارات المركونة في المكان، وبأنّ سبب الإشكال الذي امتدّ من النهار إلى الليل وحصد في المجموع ستة جرحى يعود إلى خطف عروس.
وأقدمت سيّارة مجهولة المواصفات على إطلاق النار في الهواء على طريق المنار – مفرق مسجد الغندور، دون معرفة الأسباب.
وفي الزاهرية، حصل إطلاق نار على جيب “هوندا” مركون إلى جانب برّاد البيسار، من دون معرفة الأسباب.
وفي ساحة النور، أقدم مجهول على إطلاق النار باتّجاه المدعو “أ.أ.”، وإصابته بطلقات ناريّة في أنحاء جسده ليفرّ إلى جهه مجهولة.
وسُجّل إطلاق نار كثيف خلال مناسبة اجتماعية في “حارة البرّانيّة” لأحد ابناء المنطقة.
وليلاً، قطع أهالي منطقة الفوّار طريق الضنية – طرابلس العامة عند مفرق الفوار بالإطارات المشتعلة. وأفادت المصادر بأنّ السبب استمرار توقيف عدد من أبناء المنطقة للتحقيق معهم.
إلى ذلك، ناشد عدد من أهالي بلدة برسا في الكورة القوى الأمنية التدخّلَ بعد قيام أحد الشبّان من آل شعبان بالتهجّم والاعتداء على والدته وشقيقاته في المحلّة المذكورة وتحطيم المنزل.
ووجّه عدد من أهالي أنفة نداءً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه: “كرمال الله، لك وينية الدولة؟ يا الله! كرمال الله! وين الأحهزة؟ وين العالم؟ وين لبنان؟ عالم بسلاح على عينك يا تاجر بأنفة وما منعرف السبب!”.
وفي السياق، نفّذت قوّة كبيرة من شعبة المعلومات عملية دهم لأحد المكاتب في منطقة أبي سمراء – مشروع عبيد، وأوقفت 3 أشخاص، وصادرت سيّارة رباعيّة الدفع من المكان.
كذلك، تمّت إحالة الموقوفين مع المضبوطات إلى الجهات المختصّة للتوسّع في التحقيق.