التخطي إلى المحتوى

من/ اليازية الكعبي

أبوظبي في 12 أغسطس /وام/ تحرص شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، على ترسيخ دور الكوادر الإماراتية الشبابية في صناعة الألمنيوم ، وذلك في إطار سعيها لتعزيز حضورهم ومساهمتهم في القطاعات الصناعية عبر تنفيذ دورات تدريبة ومنح تعليمية تسهم في صقل مهاراتهم وتمكينهم للمناصب القيادية.

وفي هذا الإطار قال خالد كاظم، مدير استقطاب المواهب والتوطين بالشركة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، إن “الإمارات العالمية للألمنيوم” استلهمت فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه” في إطار تمكين الثروة البشرية كونها الأغلى للوطن وكذلك تمكين الكوادر الوطنية بما فيها المرأة الإماراتية لتكون عنصرا فعالا وقادرا على المساهمة في البناء والتطوير.

وأضاف أن الشركة استثمرت نحو 150 مليون دولار في السبع سنوات الماضية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، وذلك كونها تعتمد على موظفيها لضمان استمرار نجاحها وتميزها، حيث تولي الشركة أهمية كبرى لتنمية مهارات موظفيها عبر تنظيم فرص تدريبية وتعليمية متعددة، مشيرا إلى برنامج “الخريجين المتدربين” الذي يسهم في استقطاب الخريجين الجدد وإعدادهم لكافة المناصب في الشركة، موضحا أن الشركة تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية الذين التحقوا كخريجين متدربين منهم عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة بالإضافة إلى عدد من المدراء التنفيذيين. ويشارك في البرنامج سنويا نحو 100 خريج وتبلغ مدته من 18 إلى 24 شهرا، ويخضع المتدربون لخطة تطوير مصممة خصيصا لكل فرد، حيث يتم خلال التدريب تمكينهم لصقل مهاراتهم الفنية والإدارية والقيادية بجانب إعداد اجتماعات دورية لتقييم التطوير الذي يحرزونه.

و أشار كاظم إلى مستهدفات الشركة في زيادة نسبة التوطين بنحو 45% بحلول عام 2026 ،عبر توفير 500 فرصة وظيفية في مجالات عدة، وتطمح الشركة لأن تصبح في عام 2030 الشركة الصناعية الرائدة والمفضلة لدى الباحثين عن الوظائف وذلك عبر توفير أفضل برامج التدريب لبناء المهارات وتقديم فرص وظيفية متميزة بجانب تعزيز التوازن بين الجنسين في مكان العمل، كما تهدف إلى زيادة نسبة النساء في الوظائف الاشرافية إلى 25% بحلول عام 2025، في إطار إيمانها بأن التنوع يسهم في تعزيز الأداء.

وبخصوص تحقيق الاستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي مشروع الـ “300 مليار”، قال كاظم إن الشركة تقوم بدراسة المتطلبات المستقبلية للدولة، وزيادة مساهمتها لتحقيق المتطلبات ، عبر دعم التعليم في مجالات نوعية كالثروة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى تشجيع الكوادر الشبابية للالتحاق في القطاع الصناعي ،عبر تقديم منح للتعليم العالي في المجالات العلمية التي تلبي احتياجات الدولة والشركة سويا. ويعد العنصر الشبابي أساسيا للحفاظ على جودة العمليات الإنتاجية والإشرافية في “الإمارات العالمية للألمنيوم”، و بهذا الخصوص قال عبدالله الشارجي، مشرف عام في عمليات المصنع، إن مسؤوليتهم تكمن في التركيز على أمن وسلامة الموظفين والحرص على كفاءة عمليات الإنتاج، حيث بلغ معدل الإنتاج في الساعة 150 طن مما يعد أعلى معدل إنتاج في العالم في موقع واحد.

وأشاد الشارجي، بجهود الشركة وحرصها على توفير فرص للشباب الإماراتيين لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، مشجعا الشباب للانخراط في القطاع الصناعي كونه قطاع غني بتنوعه ويضم معظم المجالات المستهدفة من قبل الشباب سواء المجالات التكنولوجية والتقنيات الحديثة أو المجالات العلمية والتحليلية، بالإضافة إلى العمليات اللوجستية والإدارة المالية للمشاريع.

و بدورها أشارت علياء الهاشمي، مهندسة متدربة، وأول عنصر نسائي في العمليات التشغيلية بالتحديد في خط تصهير الألمنيوم 1 بالشركة، إلى مساهمة “الإمارات العالمية للألمنيوم” في تسخير كافة الفرص التدريبية التي انعكست على مهاراتها القيادية، حيث أوضحت الهاشمي آلية عملها التي تنص على الإشراف على الموظفين في المصنع وإدارة مهامهم والتخطيط لها وكذلك اتخاذ القرارات في حال حدوث أي حالات طارئة مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة الخاصة بالشركة. وأشارت إلى التحديات التي ساهمت في تعزيز حضورها في الأعمال غير الاعتيادية كالعمل في بيئة تفوق حرارتها أكثر من 50 درجة مئوية والتعامل مع حقل مغناطيسي قوي، واستخدام تيار كهربائي ضخم لتحليل أكسيد الالمنيوم إلى معدن الألمنيوم الذي يستخدم في كافة القطاعات مثل صناعة الطائرات، والسيارات، والبناء وغيرها، هادفة لتمثيل تواجد العنصر النسائي في العمليات التشغيلية والميدانية.

عماد العلي/ اليازية الكعبي