منذ العام 2012 يتولّى الروبوت الجوال “Curiosity” التابع لوكالة الفضاء الأميركية مهمّة استكشاف أراضي المريخ القديمة عبر الصفائح التكتونية ومن بين هذه الأراضي فوهة Galeالضخمة مع جبلها البالغ بالارتفاع ستّة كيلومترات ومكوّن من طبقات رسوبية. في دليل جديد على أنّ الحياة على المريخ كانت مُمكنة في الماضي البعيد، اكتشف الروبوت الجوال “كوريوسيتي” متحجّرةً سداسية الشكل تشهد على أنّ بيئة الكوكب الاحمر كانت شبيهة ببيئة الأرض وكانت مؤاتية لظهور الكائنات الحية بما أنّ المريخ شهد مناخاً دورياً تتعاقب فيه المواسم الجافة والرطبة ضمن فترات منتظمة قبل أكثر من ثلاثة مليارات سنة، بالاستناد إلى ما ورد في دراسة جديدة نشرتها مجلة Nature وكتبها باحثون فرنسيون وكنديون وأميركيون.
على عكس كوكب الأرض، لم يتجدّد سطح المريخ عبر الصفائح التكتونية، فيما حُفظت فيه آثار الأراضي القديمة بشكل جيّد. علما بأنّ المريخ الذي يتمتع راهناً بمناخ جاف جدّاً، كان يضمّ أنهاراً وبحيرات كثيرة قبل مليارات السنين لكنّها تبخّرت.
في الخلاصة وعلى ضوء ما جاء في الدراسة الأحدث حول المريخ، كان الكوكب الأحمر يحوي إذاً التوازن الضروري لتطوّر أشكال الحياة. لكن أي نوع من أشكال الحياة؟ يضع العلماء هنا احتمالاً يتمثل بالكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية البدائية مثل العتائق أو البكتيريا التي تمثّل أقدم كائنات على الأرض.
إلا أنّ الشكل التي ظهرت فيه هذه الكائنات على الأرض لا يزال لغزاً لأنّ تكتونية الصفائح مَحَت أثر أقدم المتحجرات. لكنّ المتحجرات التي رصدت راهنا على المريخ قد تتيح للبشر أن يفهموا على نطاق صغير ما حصل على الأرض عند تكوّنها.
المركبة الروسية Luna-25 تصل إلى سطح القمر في 16 أو 17 أغسطس إن سارت الرحلة على ما يرام
بعد أن شنّ فلاديمير بوتين هجومه العسكري على أوكرانيا، تخلت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن التعاون مع روسيا في إطلاق مركبة 25 Luna والمهمتين المستقبليتين 26 و27 لاستكشاف القمر.
على الرغم من هذا الانسحاب، فإنّ وكالة الفضاء الروسية Roscosmos استغنت عن معدات وكالة الفضاء الأوروبية Esa لصالح معدات علمية روسية الصنع.
ففي مسعى لإبراز العضلات الروسيّة، في سباق مع الهند يتمثل في تنظيم مهمة فرديّة الى القمر هي الأولى منذ العام 1976، ستهبط المركبة الروسية لونا-25 قرب القطب الجنوبي للقمر “في منطقة وعرة” إن سارت الأمور على ما يرام. سيقوم بدفع المركبة إلى الفضاء الصاروخ الروسي سويوز في رحلة تنطلق يوم الجمعة في الحادي عشر من أغسطس /آب لتستغرق ما بين “أربعة أيام ونصف وخمسة أيام ونصف”.
بمجرد وصولها إلى القمر فإن مركبة لونا-25 التي تزن 800 كيلوغرام، ستأخذ طيلة عام على الأقل عينات من تربة القمر بهدف تحليلها وإجراء أبحاث علمية عليها على المدى الطويل.
في حزيران/يونيو الماضي، وصف رئيس وكالة روسكوزموس Yury Borisov بعثة القمر الروسية بأنها “محفوفة بالمخاطر”. وأشار إلى أن “احتمال نجاح مثل هذه المهمات في جميع أنحاء العالم يقدر بنحو 70%”.
تجدر الإشارة إلى أنّ روسيا تسعى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي إلى استئناف برامجها لاستكشاف الفضاء وتقدم نفسها على أنها قوة فضائية عظمى بالنظر إلى إنجازاتها الماضية حين نجح الاتحاد السوفياتي في العام 1961 في إرسال أول رجل إلى الفضاء هو يوري غاغارين. لكن برامج روسيا الفضائية تواجه الآن منافسة ليس فقط من الجهات الحكومية ولكن أيضا من المبادرات الخاصة مع ما يحصل مع الشركة الأميركية الخاصّة سبايس إكس.
مخاطر الصحّة العامة من متحورة الكورونا الفرعية EG.5 تبقى منخفضة
في تذكير بأن فيروس الكورونا لم يختف وما زال يتحور وينتشر في جميع أنحاء العالم، ويؤثر بشكل غير متكافئ على السكان الأكثر ضعفًا مع تسجيل زيادة في حالات الدخول إلى المستشفيات شهدتها المملكة المتحدة خلال العطلة الصيفية، أدرجت منظمّة الصحّة في التاسع عشر من يوليو الماضي المتحور الفرعي EG.5 إلى قائمتها للسلالات الفيروسية المتداولة حاليا والتي تخضع للمراقبة من كثب. إنّ المتحور الفرعي EG.5 الذي هو ليس إلّا نسلا من سلالة أوميكرون اكتشف في 51 دولة في المجموع، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا. أمّا أحدث البيانات بشأنه فأشارت إلى أن هذا المتحور يمثل الآن 17.4 بالمئة من حالات الكورونا، أي يمثل إصابة واحدة من كل ست إصابات، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “ارتفاع ملحوظ”. لكن وجب على أي حال أن نحيطكم علما بأنّ مخاطر الصحّة العامة القادمة من المتحورة EG.5 تبقى منخفضة.