التخطي إلى المحتوى

أبوظبي في 11 أغسطس/ وام/ قال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إن دولة الإمارات راهنت على الشباب ووضعتهم على رأس الأولويات في أجندتها الحالية والمستقبلية، وذلك لأن إشراكهم في بناء الدولة، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم والاستماع إليهم، ووضعهم في جوهر الاستراتيجية التنموية هي أهم الأهداف التي تسعى إليها الدولة.

وأكد معاليه – في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب – أن الشباب يمثلون قوة المستقبل والمورد البشري المهم الذي يعتمد عليه خلال الخمسين عاماً القادمة من عمر الاتحاد، لذا فإن الاحتفال باليوم العالمي للشباب هو احتفال بشباب الإمارات وقوتها المستقبلية كذلك، والإمارات من الدول السبّاقة في الاهتمام بشبابها حيث تمت ترجمة تلك الرؤى والاستراتيجيات إلى خطوات عملية بدأت في عام 2017، حين أنشأت حكومة الإمارات مجالس الشباب كأول مبادرة فريدة من نوعها لضمان تمثيل وجهات نظر الشباب وتلبية احتياجاتهم في جميع مراحلة صناعة القرارات الحكومية، وذلك بهدف رعاية القيادات الشبابية من خلال إعطائهم الفرصة للمشاركة في صناعة القرار ووضع السياسات وتطوير المشاريع.

وقال إن احتفال مؤسسة التنمية الأسرية باليوم العالمي للشباب تحت شعار “المهارات الخضراء للشباب”، يأتي ترجمة لرؤية واهتمام القيادة الرشيدة ، بهذا الشريحة الواسعة من مواردنا البشرية الشابة والتي تمتلك العقول النيّرة والهمم العالية، وعليها تعتمد الدولة في مستقبلها القريب والبعيد، ولقد نفذت المؤسسة العديد من المبادرات والبرامج التي تُعنى بالشباب، وبأهمية تنمية مهاراتهم المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام، حيث يتم الاستماع إلى آرائهم ورؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية سعيا إلى تبنيها والعمل على بلورتها ضمن الخطط التدريبية والتثقيفية التي تقدمها المؤسسة لكافة أفراد الأسرة .

وأوضح معاليه أن موضوع اليوم العالمي للشباب للعام 2023 ، يهدف من خلال شعاره المُعلن إلى تسليط الضوء على مفهوم المهارات الخضراء للشباب ودعم قدراتهم من خلال المساهمة في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، لافتا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في 17 ديسمبر 1999، في قرارها 120/54 إعلان 12 أغسطس من كل عام يوماً دولياً للشباب، ليكون بمثابة احتفال سنوي بأهمية دور الشباب كشركاء أساسيين في التغيير، فضلاً عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في كل أنحاء العالم لفترة زمنية أطول، والسعي إلى تعزيز المناقشات وتبادل الأفكار حول المهارات المطلوبة للشباب في هذا المجال.

دينا عمر/ ريم الهاجري