التخطي إلى المحتوى

فيما تؤكد تقارير غربية تدهور الحالة الصحية لمرشد نظام الملالي علي خامنئي، يثور التساؤل مجدداً حول من يخلفه في المنصب الأبرز في إيران؟

خامنئي البالغ من العمر 83 عاماً، يعاني من مرض السرطان منذ سنوات وأجرى عملية جراحية عام 2014، انتشرت في الفترة الأخيرة أنباء تفيد بأنه بات على فراش الموت، الأمر الذي يضيف أزمة جديدة إلى قائمة الأزمات التي يواجهها نظام طهران، خصوصاً مع عدم تسمية خليفة رسمي له حتى الآن.

وخلال السنوات الماضية طرحت العديد من الشخصيات لخلافة خامنئي، إلا أن بعضها فارق الحياة مثل محمود الهاشمي الشاهرودي الذي توفي في 2018، واستبعد آخرون مثل صادق لاريجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بسبب مواقفه من منع شقيقه علي لاريجاني من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2021.

وفي تقرير لموقع «فردا» الإيراني، فإنه بافتراض عدم حدوث شيء مميز في إيران حتى وفاة خامنئي، وبقيت الظروف السياسية على ما هي عليه الآن، فإن نجله الثاني مجتبى خامنئي يعد المرشح الأبرز لخلافته. فيما يرشح آخرون الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي لمنصب المرشد. ويعود اختيار المرشد، وفق دستور إيران، إلى ما يسمى مجلس خبراء القيادة المكون من 88 شخصاً من رجال الدين بمرتبة «مجتهد».

وربما ما يعزز حظوظ مجتبى خامنئي في منصب المرشد، هو ما أوردته وسائل إعلام رسمية مقربة من النظام من تقديم نجل المرشد على أنه «مجتهد» في الفترة الأخيرة، وإطلاق لقب «آية الله» عليه. ويسيطر النجل على أكبر المؤسسات الاقتصادية التي تشكل 60% من اقتصاد البلاد، ويتمتع بنفوذ واسع في القطاعات الأمنية والعسكرية خصوصاً مع الحرس الثوري. وأصبح لديه منظمة استخباراتية وأمنية تمكنت من تهميش وزارة المخابرات الحكومية إلى حد كبير في السنوات الـ 13 الماضية. لكن الطريق ليس ممهداً كلياً أمام مجتبى لخلافة والده، فثمة عقبات يمكن أن تحول دون ذلك، أبرزها: غياب الخبرة الإدارية والرسمية في الدولة، وأن خلافته يمكن أن تقابل برفض التوريث.

Scan the code