التخطي إلى المحتوى

انسحب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد استجابة لتعليمات زعيمهم السيد مقتدى الصدر، بالتوازي مع إعلان العمليات المشتركة رفع حظر التجوال في كامل العراق بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة كانت قد تجدّدت صباح أمس في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري والحشد الشعبي وأدّت إلى سقوط أكثر من 33 قتيلاً معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى.المؤتمر الصحافي الذي عقده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعاد الهدوء الى شوارع العاصمة بغداد وشوارع المحافظات التي شهدت تحرّكات اجتجاجية مع اقتحام أنصار الصدر عدداً كبيراً من المقارّ الرسمية، حيث أمهل الصدر أنصاره للانسحاب التام خلال 60 دقيقة من الشوارع متبرّئاً ممّن لا يستجيب لدعوته ومؤكداً أن اعتزاله هو شرعي لا سياسي ونهائي واصفاً ما يحدث بأنه ليس ثورة لأنها ليست سلمية. وكان الصدر قد أعلن مطلع الأسبوع بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وإغلاق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنّت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران. خطوة الصدر الذي يعارض كل أشكال التدخل الأجنبي في بلاده سواء من الولايات المتحدة والغرب أو من إيران، أشعلت الشارع وأدّت إلى مواجهات أمام وداخل مقارّ بعض نوّاب الإطار التنسيقي في بغداد والمحافظات الجنوبية حيث حرق مقرّ ميليشيا العصائب في الديوانية والمدائن. وجرت اشتباكاتٌ عنيفةٌ استخدمت فيها قذائف “آر بي جي” على أبواب المنطقة الخضراء قرب البرلمان. بالفعل، تسببت أزمة سياسية طويلة أعقبت انتخابات أجريت في تشرين الأول، تنافس خلالها الجانبان على السلطة، ببقاء البلاد بدون حكومة لأطول فترة متصلة على الإطلاق، كما أدّت إلى اضطرابات جديدة بينما تكافح البلاد للتعافي من عقود من الصراع. اشتداد المواجهة السياسية والأمنية في العاصمة بغداد في الأيام الفائتة، أجّج المخاوف حيال الإمدادات النفطية في العراق، الدولة العضو في منظمة أوبك، خاصة مع بدء عدد كبير من أنصار التيار الصدري…



ادعم الصحافة المستقلة

اشترك في خدمة Premium من “النهار”


ب 6$ فقط

(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)


إشترك الأن

الكلمات الدالة


Scan the code