التخطي إلى المحتوى

أيتها المرأة الإماراتية التي تم الاحتفال بيومك قبل أيام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي جعلت تاريخ 28 أغسطس من كل عام عيدك وعيد كل امرأة، فقد أصبح لك الآن هذا الفضاء الذي تزدهين به فرحاً وتبدعين فناً ومعرفة وثقافة وحضوراً في شتى مجالات الحياة، كأنك اخضرار الرياحين وفتنة الورد حين يرشك بعطره، والفل مزهواً يغدق عطر المحبة على نافذة الليل إذا قبل الطلُّ شوق الغصون. لك رأفة الفجر وغموض السحر. لك اختيال الطيف ينسلُ متئدا في ثنايا الظلال. لك تغاريد الشوق في غناء الطيور. لك همهمات الجناح في حنو المساء. لك آية الحب منزلة بين شمس الضحى وضياء الهلال. لك فيض قلبك إذا اكتظ بالحب وأرخى على الكون طيب السلام. لك حلم الغد إذا راوغ الظل لظى أو هجيراً. لك يقين ظنك أن بلادك تمجدك بعد تيه الماضي وبين ابتداء الحضور. فلا تستكيني للعتمة رغم أن الأرض لم تنهض بعد من شرور الحروب. واهطلي أيتها المرأة المحتفى بك، كما يهطل الغيم بزخات المطر، حين يحتضن الطين وعود الخصب وخيرات الثمر. ألست أنت المرأة التي نسجت لياليها وشعشعت كالنجوم وأرخت لأحلامها سهوب الأماني، وناديتِ: إلى..إلى أيها المختبئ في خفايا الظنون. إلى بزهو أحلامي وأرقى ما تتوق إليه خفاياي، كما يوقن الطين أن الحقول تماهت بأيقونة الماء. وأن صباح يومك هو مجدك ومجد النساء حين يقظة الروح تنهض من خفايا السنين. فلك مجد أبنائك الرافلين بعزة قلبك ومجد بلادك ودليلك للدرب حين ارتباك الخطى، فإن الضياء خطى «أم الإمارات» حين كشفت سر الضياء، كأنها النهر ريّان يدفق في خلايا دمك، كأنها الأنجم حين اشتداد العتم. فلك الآن مجد ذاتك مهيأة لأسرار الفصول. وقاطنة في احتدام الطموح. إذا أقبل الصبح قلت: وُلدتُ. وإن أقبل الليل قلتِ:
أُهديتُ وخطت يداك بشائرها وإبداعاتها على صفحات الوجود. تأود إذن كما تشتهي أيها الزمن الرافل في هدأة الكون. تأود وحدِّق في صحوة النساء الحالمات بتوقهن إلى مجد الحضور في هذا الزمن الباهر الأخضر المرتقب. واعبر خفيفا إذا شئت في غفلة المطمئن فليست خطاك سوى زينة النقش على صفحات الجسد. فهنيئا لكن أيتها النساء اللواتي نُسجتن َمن رحيق المحبة. واهدأن وامضين في الكشف والتوغل في المعرفة ونسيج الإبداع.
وتذكرن أن الأرض قافلة من ضحايا المحن. فلا توغلن في الأسى، ولا تطمئنن لغير خصبكن واخضرار الأماني!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *