التخطي إلى المحتوى

أعلن وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أن ثلاث قوافل للاجئين ستتوجه من بلاده إلى سوريا، الأربعاء المقبل.

ونقل الإعلام المحلي عن شرف الدين، اليوم الجمعة، قوله، إن عدد النازحين العائدين إلى سوريا سيبلغ ستة آلاف شخص، مشيرا إلى أنهم سيتوزعون على دفعتين.

وكان مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أعلن في وقت سابق، أن الدفعة الأولى من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم ستكون أواخر هذا الأسبوع.

ويستأنف لبنان ابتداءً من الأسبوع المقبل تنفيذ خطة “العودة الطوعية” للنازحين السوريين إلى بلادهم بعدما توقفت منذ عام 2019 مع أزمة كورونا والأزمات المتتالية التي شهدها لبنان.

وتسعى السلطات اللبنانية إلى إعادة نحو 15 ألف لاجئ شهرياً، غير أن شهادات عدد كبير من النازحين تُجمع على أن ظروف العودة ليست متوفرة حتى الآن، حيث لا توجد مناطق آمنة في سوريا على عكس ما يُقال، وأيضاً هناك شريحة كبيرة من اللاجئين السوريين في لبنان هم سياسيون معارضون للنظام ومطلوبون لأجهزته الأمنية.

ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان، إذ يشار إلى أن مليونين و80 ألف سوري يتواجدون حاليا في لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، وسط تدني قيمة العملة المحلية، وارتفاع نسب الفقر والبطالة.

ولن تتضمن الخطة أي دور للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في يوليو، إن “سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين”.

Scan the code