بيروت – «الخليج»:
لم يسفر اللقاء السادس الذي جمع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عن أي نتائج إيجابية، لكنه سجل خرقاً في الجمود الحكومي القائم منذ التكليف في 23 حزيران/يونيو الماضي، وأملاً في إمكانية التأليف، في وقت بدأ مجلس النواب درس مشروع قانون موازنة 2022، بالتزامن مع إعلان رئيس المجلس نبيه بري أنه سيدعو لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، عندما يرى توافقاً بين النواب، فيما ارتفع سعر الدولار الأمريكي وتخطى ال 38 ألف ليرة، وارتفعت معه أسعار المحروقات بشكل جنوني.
وجرى خلال لقاء عون وميقاتي عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للإسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث إلى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، فضلاً عن اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني.
وأشار ميقاتي، ممازحاً الصحفيين بعد لقائه الرئيس ميشال عون، إلى أن اللقاء هذه المرة استغرق نصف ساعة، لكنه في اللقاء المقبل سيظل في قصر الرئاسة حتى تشكيل الحكومة، ولو اضطر إلى النوم هناك، وذلك بعد عودته من السفر إلى الخارج. ومن المقرر أن يسافر ميقاتي إلى بريطانيا للمشاركة في مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، إضافة إلى مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق كشفت مصادر مواكبة أن عون قد يتخلى عن المطالبة بإضافة وزراء الدولة الستة، ويقتصر الأمر على تعويم حكومة تصريف الأعمال وتغيير اسم وزير المهجرين عصام شرف الدين الذي يصر ميقاتي على استبداله.
إلى ذلك، بدأت أمس في مجلس النواب جلسة مناقشة قانون موازنة 2022 برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبالتزامن سُجلت سلسلة من المواقف والتحركات الاحتجاجية في محيط مجلس النواب رفضاً لإقرار الموازنة، ضمت متقاعدي القوى المسلحة والمودعين والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.
ورد بري على سؤال للنائب بولا يعقوبيان حول تحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فقال: «هذه صلاحيتي وأنا أُقَدِّر عندما يكون شيء من التوافق سوف أدعو إلى جلسة، والمغامرة أن ندخل إلى المجلس وألا يكون هناك توافق، ويكون هناك تفرق، لذلك التروي مطلوب في هذا الموضوع وعندما أجد شيئاً من التوافق لا الإجماع. هذا ما قلته في كلمتي في صور (أثناء ذكرى الإمام موسى الصدر ورفيقيه)، وأقولها الآن، نريد شيئاً من التوافق وشيئاً من الذي تتفضلين به، عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فوراً».
في الأثناء، سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ارتفاعاً جديداً في التداولات الصباحية، حيث سجل 37900 ليرة للمبيع، 38000 ليرة للشراء ليتجاوز ظهراً ال 38 ألف ليرة. وبذلك يكون سعر صرف الدولار قد وصل إلى نفس مستوى شهر أيار/مايو من هذا العام حين سجل 38000 ليرة، والذي يعتبر أكبر انهيار للعملة الوطنية أمام العملة الصعبة.
ومع ارتفاع سعر الدولار ارتفع سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و98 أوكتان 14000 ليرة والمازوت 17000 ليرة والغاز 8000 ليرة. وأصبحت الأسعار كالآتي: البنزين 95 أوكتان 680000 ليرة، البنزين 98 أوكتان 696000 ليرة، المازوت 839000 ليرة والغاز 372000 ليرة.