التخطي إلى المحتوى

 وبحسب بيان رسمي صادر من مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فقد بحث الطرفان “مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين مما يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي وازدهار الشعبين وتحقيق الأمن لجميع سكان المنطقة”.

كما بحثا مواصلة التطوير الاقتصادي والتعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمياه والأمن الغذائي. وأكدا على رغبتهما بخلق علاقات مع دول أخرى في هذه المجالات .

وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الإماراتي مواصلة عملية منتدى النقب والرغبة بتعميق العلاقات بين البلدين من خلاله.

“كما وهنأ الجانبان بعضهما البعض بمناسبة مرور عامين على إبرام اتفاقيات إبراهيم وعلى التوقعات بوصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 2.5 مليار دولار حتى نهاية العام 2022”.

وقال مكتب لابيد إن “هذا الإنجاز يأتي نتيجةً لعمل دؤوب تم القيام به من قبل الحكومتين والقطاع الخاص في كلا البلدين”.

وأهدى رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي خمسة أسفار توراة مترجمة للعربية، بحسب البيان.

وفيما يلي نص الكلمة التي أدلى بها رئيس الوزراء يائير لبيد خلال المؤتمر الصحفي المشترك:

“يا سمو الشيخ عبدالله بن زايد, هذه هي زيارة تاريخية لزعيم اقليمي سيدفع قدما الهيكلية الإقليمية التي نبنيها على مدار العام الأخير في الشرق الأوسط. هذه هي زيارة لشريك استراتيجي يعزز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين بلدينا. هذه زيارة لصديق حميم وعزيز يمكن التحدث معه عن كل شيء.

يا صديقي، سنبحث كل شيء خلال هذه الزيارة. إن التعاون بين بلدينا يتقدم بوتيرة مدهشة. قبل شهر ونصف فقط شاركنا في لقاء رقمي لمنتدى ال-I2U2، مع الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الهندي مودي ورئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. هذه هي مبادرة لتعاون اقتصادي ولد في مأدبة عشاء استضفتموها في واشنطن بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

قبل ذلك التقينا في منتدى النقب التاريخي بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة والبحرين والمغرب ومصر. عندما قررنا عقد هذا اللقاء, كنتم أول شخص اتصلت به. علمت أنك لو أتيت، سيلحقكم الآخرون. وهذا ما حدث بالتحديد وهذا هو بنظري صميم الزعامة.

وقبل ذلك لقد استضفتمونا في أبوظبي حين افتتحنا السفارة الإسرائيلية هناك. وهناك قد حددتم غايتنا المشتركة: تحويل العلاقة بين الدولتين إلى علاقة بين المواطنين، تحويل العلاقة بين الحكومتين إلى علاقة بين الشركات وذلك من أجل السماح لشعبينا بالاستمتاع بالعلاقات الثنائية والسماح لروح المبادرة الطبيعية التي يتحلى بها شعبانا العظيمان بدفعنا قدما.

لقد حققنا طفرة كبيرة خلال العام الأخير ولكن لم نستنفذ بعد امكانياتنا بإقامة التعاون في شتى المجالات: في الاقتصاد والأمن الغذائي والطاقة والمياه والصحة والسايبر وطبعا في مجال الأمن.

في شهر يناير الأخير صدمت, مثلي مثل كل مواطن إسرائيل وصاحب حضارة في العالم, من هجمة المسيرات الاجرامية على بلدكم الجميل. إسرائيل تقف إلى جانبكم ومعكم ضد أي اعتداء إرهابي. للأسف, لدينا خبرة طويلة في هذا الشأن. نعلم ما هي مشاعركم ونعلم أي دولة تقف وراء هذه الهجمات وتعلم كيف يجب الرد وبأي وسائل.

يا صديقي، نحن نغير معا وجه الشرق الأوسط. ننقله من الحرب إلى السلم ومن الإرهاب إلى التعاون الاقتصادي, من حديث العنف والتطرف إلى حوار متسامح وفضول ثقافي.

هل تعلم أن الكلمة “شالوم” بالعبرية تحمل في طياتها معنيين: “مرحبا” و”سلام”، فأرحب بكم وأتمنى لجميعنا السلام وأهلا وسهلا بكم إلى إسرائيل، يا صديقي العزيز”.

وفد رفيع وملفات مهمة

يرافق الشيخ عبد الله بن زايد خلال زيارته الرسمية إلى إسرائيل وفد رسمي واقتصادي رفيع المستوى.

وتأتي الزيارة التي تستمر لعدة أيام، تزامنا مع الاحتفال بمرور عامين على إبرام الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل.

ويبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإسرائيليين عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون والشراكة الإماراتية الإسرائيلية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *