التخطي إلى المحتوى

تركت أنظمة الأعاصير الهائلة على شكل مضلع في القطبين الشمالي والجنوبي لكوكب المشتري العلماء في حيرة من أمرهم بشأن كيفية الحفاظ على أشكالها الهندسية الغريبة والرائعة لسنوات.

إقرأ أيضاً:«المشترى» في أقوى مسافة من الأرض منذ 59 عامًا| فيديو

ظلت عواصف الأعاصير القوية مستقرة بشكل غير مفهوم في تكويناتها الغريبة منذ أن اكتشفتها مركبة الفضاء جونو لأول مرة في عام 2017.

وفي القطب الشمالي من الغاز العملاق، لاحظت المركبة الفضائية إعصارا هائلا محاطا بثمانية أعاصير أصغر يبدو أنها تدور حوله، وفي القطب الجنوبي، يوجد هيكل مماثل للأعاصير في شكل سداسي.

وفي ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Nature Astronomy، كشف العلماء، بقيادة أندرو بي إنجرسول من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أنهم ربما وجدوا بعض التفسيرات للظاهرة الغريبة على الكوكب الغازي، الأكبر في النظام الشمسي.

وجد العلماء، من مؤسسات متعددة في الولايات المتحدة وبالتعاون مع فرق من فرنسا وإيطاليا، أن هناك “حلقة مضادة للدوامات” بين الأعاصير الرئيسية والأعاصير الأصغر، والتي تحافظ على المجموعات في أنماطها متعددة الأضلاع الفريدة، وفقا للدراسة الجديدة. ومع ذلك، ما تزال هناك العديد من الأسئلة مطروحة حول هذه العواصف.

وتقول الدراسة: “منذ عام 2017، لاحظت المركبة الفضائية جونو إعصارا حلزونيا في القطب الشمالي للمشتري محاطا بثمانية أعاصير أصغر مرتبة في نمط متعدد الأضلاع. ليس من الواضح سبب استقرار هذا التكوين أو كيفية الحفاظ عليه”.

وتابع الفريق: “المضلعات والدوامات الفردية التي تتكون منها كانت مستقرة لمدة 4 سنوات منذ أن اكتشفتها مركبة جونو. والأنماط المضلعة تدور ببطء أو لا تدور على الإطلاق”.

واستخدم العلماء سلسلة من الصور التي تم التقطتها مركبة جونو، لتتبع الرياح مع الإعصار القطبي واثنين من الصور القطبية، وفقا للدراسة.

ومع ذلك، لم يجد العلماء ما توقعوه بناء على “الافتراضات السابقة حول الديناميكيات” فيما يتعلق بـ “التوقيع المتوقع للحمل الحراري – ارتباط مكاني بين التباعد والدوامة الدوامية المضادة.”

وفي هذا الجهد الجديد، جرب العلماء نهجا جديدا لشرح كيفية بقاء الأعاصير في مكانها لفترة طويلة، وكيف تفعل ذلك دون تغيير موضعها أو شكلها.

وتضمن العمل، الذي قام به الفريق، تحليل الصور والبيانات الأخرى من مسبار جونو، والنظر على وجه التحديد في سرعة الرياح واتجاهها. ثم أخذوا ما تعلموه واستخدموه لإنشاء نماذج للمياه الضحلة، ما دفعهم إلى اقتراح وجود “حلقة معاكسة للدوامات” من الرياح، تتحرك في الاتجاه المعاكس للأعاصير، وهو ما يبقيها في مكانها.

وعلى الرغم من أن هذا قد يكون صحيحا، إلا أن الفريق لم يتمكن من العثور على إشارات للحمل الحراري، والتي كان من شأنها أن تساعد في تفسير كيفية استخدام الحرارة لتزويد الأعاصير بالوقود. ويقرون بأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لشرح سلوك أعاصير المشتري بشكل كامل.
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *