تقييم تجربة شرطة الشارقة في التعامل مع المنخفض الجوي

الشارقة: «الخليج»
ترأس اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارة، الخميس، الجلسة النقاشية التي نظمتها إدارة شرطة المنطقة الشرقية بالتعاون مع العمليات المركزية بشرطة الشارقة والجهات الحكومية والمحلية بمختلف مدن المنطقة الشرقية، والتي أقيمت بناءً على التوصية الصادرة من فريق إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث بإمارة الشارقة، بهدف حصر الدروس المستفادة من المنخفض الجوي والوقوف على أبرز المخاطر والتحديات لتحقيق الاستجابة الأفضل في حالات الطوارئ والأزمات، وذلك على هامش أحداث امتداد المنخفض الجوي الذي شهدته الدولة مؤخراً.
حضر الجلسة العميد د. أحمد سعيد الناعور، مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية، والعقيد د.علي الكي الحمودي، مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، والعقيد أحمد جاسم الزعابي مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى، والعقيد د. جاسم بن هده مدير إدارة العمليات والمقدم سعيد الظهوري من إدارة الدفاع المدني، والمهندسة فوزية القاضي، مدير بلدية خورفكان، وأحمد ناصر النقبي، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بخورفكان، وعبدالرحمن الدرمكي، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بكلباء، وعبدالله سبيعان، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بدبا الحصن، ومحمد الجسمي، مدير إدارة الصحة ببلدية مدينة كلباء، ود. راشد الكابوري نائب مدير إدارة خورفكان بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والأستاذة عائشة القايدي من برنامج إسكان الشارقة وعدد من ممثلي الجهات في مستشفى كلباء وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية الشارقة الخيرية على مستوى مدن المنطقة الشرقية ومديري مراكز الشرطة الشاملة والضباط المعنيين.
وفي كلمته التقديمية رحب العقيد د. علي الحمودي بالحضور، مؤكداً أهمية الجهود والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية والمدنية المعنية الذين كان لهم الدور الواضح معنا في عملية احتواء الموقف أثناء الحدث، إذ نهدف من خلال هذه الجلسات إلى الوصول لأعلى درجات الوقاية والاستعداد والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، ووضع خطط ممنهجة ومدروسة تضمن التعامل السريع مع الأحداث والطوارئ المختلفة لتفادي التداعيات الناجمة.
ومن جانبه قال اللواء سيف الزري الشامسي: «نسعى اليوم خلال الجلسة إلى مشاركة الخبرات والتجارب الفعالة بين كافة الأطراف المعنية بإدارة الأزمات والطوارئ واستعراض النماذج والسيناريوهات لإدارة واحتواء المواقف الطارئة وتحديد الأدوار والمسؤوليات للجان التنفيذية وتوحيدها عند التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها»، مؤكداً أهمية وضع الخطط الاستباقية المناسبة والتحديث على كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بأفراد المجتمع للتعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة، تحقيقاً لأمن واستقرار المجتمع.
تناولت الجلسة مناقشة خطط التعامل مع الأحداث من خلال إشراك الجهات بطرح آرائهم ووجهات نظرهم وإجراءاتهم بشكل أعمق في كافة مراحل الأزمة والتي تعتمد ثلاث مراحل:
مرحلة الاستعداد والوقاية لما قبل الأزمة، ومرحلة التعامل مع الحدث أثناء الأزمة، كما تم التطرق إلى الإجراءات التي تم تنفيذها في مرحلة التعافي لما بعد الأزمة.
كما تم خلال الجلسة عرض أهم الدروس المستخلصة والمستفادة من المنخفض الجوي، حيث شهدت الجلسة نقاشاً مفتوحاً شمل أبرز الفرص والتحديات التي شهدتها المنطقة خلال فترة الحالة الجوية في كافة مدن المنطقة الشرقية، وتم مناقشة آلية الاستعداد والجاهزية والاستباقية والاستجابة الفعالة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأهمية تحديد المخاطر ودراستها وتحليلها ومعالجتها إلى جانب التأكد من تعميم ونشر ماهية منظومة القيادة والسيطرة، مع عدم إغفال جانب أهمية توحيد الجهود، وإبراز مدى التكامل بين كافة المعنيين. وتم التوصل خلال الجلسة إلى عدد من التوصيات المشتركة بين الأطراف المعنية سيتم دراستها ورفعها للجهات التنفيذية العليا، للنظر في إمكانية تطبيقها وتعميمها.
وفي سياق متصل تم تطبيق سيناريو لتمرين يحاكي حدثاً متوافقاً مع أحداث المنخفض الجوي، شارك فيه كافة الحضور من الجهات اشتمل على معطيات وإجراءات، تضمنت كافة مراحل الأزمة بهدف التوصل إلى نتائج ومخرجات فعالة في حالات الطوارئ الأزمات، الأمر الذي يحقق السلامة والحماية المدنية ويرفع من مستوى الوعي والثقافة في هذا المجال.