التخطي إلى المحتوى

سأل الوزير السّابق ​وديع الخازن​، “هل بدأ العدّ العكسي لاستنهاض وطني يمكن أن يؤمّن تشكيل حكومة جديدة منقذة، تُحضّر لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في الموعد الدّستوري، أم أنّنا أمام مُفترق وفراق ينهي كيانًا وصفه البابا الرّاحل ​يوحنا بولس الثاني​ بالوطن الرّسالة؟”.

ولفت في بيان، إلى أنّ “رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ أفرغ في ذكرى تغييب الإمام ​موسى الصدر​ ورفيقيه أمس، الكثير ممّا لديه، واضعًا كلّ ثقله وتأثيره وكلّ ما يمكن أن يقدّمه من تنازلات، من أجل إنقاذ ​لبنان​ من حبائل المؤامرة الرّهيبة الّتي تستهدفنا جميعًا في وحدتنا وكياننا، والتّفاهم على حكومة منقذة تُحضّر لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في الموعد الدّستوري، ولو كلّف ذلك التّضحية بمكاسب سياسيّة إلّا بما يتعلّق بالمصلحة العليا”.

وأكّد الخازن أنّ “الوطن في أشدّ الحاجة إلى تضامن كلّ بنيه، لأنّ لبنان في هذه اللّحظة الدّقيقة الفاصلة، بين أن يبقى موحّدًا أو ينتهي مُجزّأً، مع ما يعني كلّ ذلك من تقسيم وتوطين. فلِمَن لم يُحسن السّمع أو يقرأ، ولم يحاول أن يفهم أبعاد صرخة برّي، أن يعي أنّ الفرصة اللّبنانيّة الحقيقيّة لا تُعطى مرّتين، وأنّ الوطن ليس مُلكا لأحد، بل هو ملك لجميع أبنائه، ولا يحقّ لأحد أن يتصرّف بمصير الآخر بمعزل عن إرادته، وأنّ لبنان لا يقوم إلّا بالتّوافق والاتّفاق”.

وتساءل: “هل تلقى هذه الصّرخة المدوّية، الّتي ينادي بها برّي دومًا من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول، آذانًا صاغيةً، أم أنّها ستبقى صوتًا صارخًا في العدم؟”، مشدّدًا على أنّ “كلّ المطلوب، أمام هذا التّسونامي من الإفلاس والانهيارات، أن تُشكَّل حكومة تُحضّر لانتخاب رئيس للجمهوريّة في الموعد الدّستوري، يرضى عنها النّاس و​المجتمع الدولي​ كي تنقذ البلد من الغرق، وتنكبّ على جذب الدّعم وتُعيد للمواطن والمغترب الثّقة بالدّولة”.

كما أشار إلى أنّ “ما يتخاصم عليه مَن في السّلطة لم يعد يهمّ المواطن. فالنّاس لم تعد تعنيهم الشّعارات وقد عزّ عليهم هجرة أبنائهم، وقوت أطفالهم، وضياع مدخّراتهم، وتدمير مصالحهم”.

وكان الخازن الموجود في ​لندن​، قد اتّصل ببرّي، منوّهًا بكلمته في مناسبة ذكرى تغييب الإمام الصّدر ورفيقيه.

Scan the code