التخطي إلى المحتوى

محمد عبدالسميع (الشارقة)

بالمعرضين «البوب في جنوب آسيا: استكشافات في الفن الشعبي»، و«فرجة ممتعة لأحاسيس متدفقة»، افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون برنامجها لخريف 2022، وهما المعرضان اللذان يقامان في المباني الفنيّة بساحة المريجة، حتى ديسمبر المقبل.
معرض «البوب في جنوب آسيا» تنظمه المؤسسة بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون بنيودلهي، ويقيّمه افتخار دادي الفنان وأستاذ برنامج جون اتش بوريس بجامعة كورنيل، وروبينا كارودي المدير والمقيّم لمتحف كيران.
ويمثّل المعرض، الذي من المقرر أن ينتقل إلى نيودلهي بعد إقامته بالشارقة، استقصاءً موسّعاً للفن الحديث والمعاصر المعني بالثقافة الشعبيّة بجنوب آسيا، مشتملاً على أعمال فنيّة منذ منتصف القرن العشرين حتى الوقت الحاضر.
ويستضيف فنانين اشتهروا بتناول قضاياهم المعقدة، ومواجهتهم المجتمع والأفراد من خلال السخرية والتندّر، إذ يشارك أكثر من 100 عمل في حوار متعدد الأجيال لفنانين من أفغانستان وبنغلاديش والهند ونيبال وباكستان وسريلانكا ودول الشتات، بمواضيع مفصليّة متنوعة، تسلّط الضوء على جماليات الوسائط الطباعيّة والسينمائيّة والرقمية، والممارسات السائدة المتصلة بالعبادة والحرف اليدوية والفلكلور، وتعاطيهم مع الأشكال المختلفة للرأسمالية المحلية التي تتراوح بين الصناعات العملاقة والبازارت والأسواق الشعبية، والغوص عميقاً في قضايا الهوية والانتماء.
أمّا معرض «فرجة ممتعة: أحاسيس متدفقة» فيتخصص بأعمال الفيديو الفنيّة، التي توائم بين العرض عبر الإنترنت والعرض في الموقع، بما يتيح للزوار من جميع أنحاء العالم الوصول الميسّر إلى مجموعة مختارة من أعمال الصورة المتحركة التي تقدّمها ثلاث مؤسسات كبرى، بالتوازي مع إتاحة الفرصة أمام الجمهور المحلي لمشاهدة الأعمال في عروض حيّة وبأماكن مخصصة.
وتعرض المنصّة في الرواق 5 في ساحة المريجة 22 عملاً، اختارت مؤسسة الشارقة للفنون ستّة منها، نظراً لاستجابتها للبيئة التكنولوجيّة وتداعياتها على الإدراك البشري والعلاقات الاجتماعيّة، باتخاذ «الحواس الموازية» معبراً لاستدعاء ما هو خارج الشاشة، وتتبع معنى الاستشعار في العصر الرقمي من خلال مواضيع: اللمس البصري، والإسقاط التدريجي المعياري، والتماهي والعبور والحركة، وشذرات الروح.
ويجيء تنظيم «فرجة ممتعة: أحاسيس متدفقة» من المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في وريا بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون والمركز الوطني السويدي للهندسة المعمارية والتصميم.
وتهتم مؤسسة الشارقة للفنون باستقطاب فنون معاصرة وبرامج ثقافية، لتفعيل الحراك الثقافي والإبداعي الفني في الشارقة والإمارات، وفق مبادراتها وبرامجها الأساسيّة، مثل «الفنان المقيم»، البرنامج التعليمي، «برنامج الإنتاج»، والمعارض والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *