التخطي إلى المحتوى

لا ينحسر التلويح بنشوب حرب ضروس بين “حزب الله” وإسرائيل على وقع تصريحات متوازية، من دون الوصول إلى مؤشرات مواجهة فعلية حتى الساعة. وبات يعتبر الرقص فوق وتيرة المواقف المنذرة بالحرب رغم غياب أصداء قرع طبولها، فعلاً اعتياديّاً يعكسه الاحتدام الخطابي المتصاعد مع مرور الوقت. ولا تزال أوساط لبنانية مطّلعة على التطوّرات الجديدة لمسار المفاوضات في شأن الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، تقلّل من فرضية اندلاع حرب مماثلة استناداً إلى جملة معطيات. أوّلها، التقدّم الذي يسلكه ملفّ الترسيم تباعاً بحسب المعلومات، وإن بوتيرة بطيئة؛ علماً أنّ ثمة من يعبّر عن أسباب بأبعاد سياسية خاصة بالبلدين، قد تجعل المسألة مرتبطة بالبحث عن توقيت مناسب لإعلان الاتفاق الذي أضحى على مقربة من خواتيمه الإيجابية. وبمعنى أوضح، يشيرون إلى أنّ أسباباً متعلقة بالجهات الداخلية على مستوى لبنان وإسرائيل التي يمكن أن تقطف ثمرة التوافق المنتظر ليست خارجة عن سياق التمهّل على الجهتين. وهنا، يتمثل التساؤل الأول المطروح في المجالس السياسية باستفهامات حول ما إذا كان الترسيم سيتبلور قبل الانتخابات الإسرائيلية أو بعدها؛ كما قبل نهاية العهد الرئاسيّ اللبنانيّ أو بعد تشرين الأول المقبل.وعملياً، لا مؤشرات جدّيّة يُرتكز عليها حول التحضير للحرب على المقلب…



ادعم الصحافة المستقلة

اشترك في خدمة Premium من “النهار”


ب 6$ فقط

(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)


إشترك الأن

الكلمات الدالة


Scan the code