التخطي إلى المحتوى

هناء الحمادي (أبوظبي) 

التحقت الرائد الدكتور إبتهال التميمي بالعمل الشرطي عام 2008، بعدما تخرجت بدرجة الدبلوم العالي في المحاسبة، ثم أكملت البكالوريوس في الإرشاد والتوجيه المهني، وعام 2009 واظبت للحصول على الماجستير التنفيذي في «الإدارة الاستراتيجية»، وتخرجت عام 2011. قررت بعدها البحث عن شغفها في إدارة الموارد البشرية واكتشاف المواهب، والتحقت بإحدى الجامعات البريطانية، وكانت البداية بالانضمام إلى برنامج «إدارة المشاريع» والتخصص برسالة الدكتوراة في «ممارسات إدارة المواهب» وكيفية إدارة مشاريعها في وزارة الداخلية.
رسمت الرائد ابتهال التميمي محطات التميز والنجاح في حياتها، تشغل منصب مدير فرع الاستراتيجية والتميز ومدرب معتمد في مجال إدارة المواهب. قامت بنشر ثقافة المواهب داخل القيادة وخارجها في عدة ورش عمل، شاركت في معرض الشارقة للكتاب عام 2022، وهي عضو في مجلس شباب الشارقة ضمن مبادرة «رعاية الموهوبين»، في جائزة وزير الداخلية للتميز، ومنتدبة في أكاديمية العلوم الشرطية لإنشاء فرع المواهب. 
قامت بتنظيم الملتقى الأول للمواهب في القيادة، حيث تم تكريم 40 موهوباً في المجال الأمني، وإنتاج مادة فيلمية عن المواهب من إنتاج موهوبين في القيادة.
 
ممارسات عالمية
تسعى ابتهال إلى بناء منظومة لإدارة الموارد البشرية والمواهب بأحدث الأساليب العلمية ووفق الممارسات العالمية التي تخدم عمليات إدارة الخدمات وتحقيق أهداف المؤسسة في مختلف المجالات. 
تقول: تركز رسالتي على توضيح مفاهيم الموهبة وإدارة المواهب والفرق بينها وبين إدارة الموارد البشرية، وتحديد أدوات اكتشاف المواهب لدى العاملين في المؤسسات والنماذج العلمية التي تم تصميمها من الباحثين العلميين، والتي تستطيع كل مؤسسة تبني المناسب لها حسب طبيعة عملها.
 وتضيف: من خلال الرسالة قمت بعمل دراسة مبدئية للقيادة العامة لشرطة الشارقة لتحديد ممارسات إدارة المواهب الموجودة، ثم قمت بعمل دراسة على مركز المواهب في القيادة العامة لشرطة أبوظبي وشركة إقليمية رائدة.

 منظومة فاعلة
تعتبر ابتهال التميمي أن وراء كل امرأة ناجحة قيادة حكيمة آمنت بقدراتها ودعمت طموحها ووفرت لها الإمكانيات في سبيل تحقيق أحلامها. 
وترى أن القيادة الرشيدة لم تتأخر عن دعم وتمكين المرأة في المجتمع الإماراتي بل جعلتها أساس مسيرة التميز، وقد شجعتها لإظهار طاقاتها وتحقيق إنجازات تفتخر بها الدولة.
وتطمح إلى تطبيق منظومة لإدارة المواهب في المؤسسات تهدف إلى إدارة موظفيها بطريقة فاعلة وبكفاءة أفضل.
 وتقول: أؤمن بأن المورد البشري أساس نجاح المؤسسات و استدامتها، وترتكز هذه المنظومة على تطبيق ممارسات وعمليات تبدأ مع انضمام الموظف إلى المؤسسة لاكتشاف مواهبه وقدراته وإخضاعه إلى برنامج الموظفين الجدد. ثم اختيار المكان المناسب له في الوقت المناسب، وتعزيز نقاط القوة لديه بتوفير أفضل أدوات التدريب التي تكسبه المعارف والقدرات الكافية للإبداع والابتكار، واستثماره لتحقيق أهداف المؤسسة وتحفيزه بشكل مستمر. وتضيف: أتمنى أن أكون رائدة في إدارة المواهب ورعاية الموهوبين  واستثمارهم في الدولة.
 
قدرات ومعارف
 تؤمن ابتهال بأن كل شخص مميز، ولديه من القدرات والمعارف ما يميزه عن سواه ويجعله يملك سلاحاً يستطيع من خلاله أن يكون قيمة مضافة في المجال الموهوب فيه. وترى أن المرأة  الإماراتية أثبتت قدراتها وإبداعاتها وتميزها في عدة مجالات من خلال الإنجازات التي حققتها، حيث أكدت للجميع أن لا شيء مستحيل مع العزيمة والإصرار والتفوق مهما كانت الصعوبات التي تواجه خط سيرها.
وتتحدث عن رحلتها قائلة: ساهمت مؤخراً بفوز القيادة العامة لشرطة الشارقة بجائزة خارجية وبجائزة «أفضل ضابط» في مجال تخصصي، وأسعى دائماً إلى التميز في مجال عملي من خلال المشاركة في الجوائز.

وثيقة الخمسين  
تتطلع ابتهال التميمي خلال الخمسين عاماً المقبلة لأن تكون ضمن «وثيقة الخمسين» وتسهم في البند الرابع، وهو تطوير «الملف التعليمي» لكل مواطن ووضع خطط تعليمية تناسب كل شخص حسب مواهبه ومهاراته وقدراته، لتعزيز نقاط القوة لديه وتطويرها لتحقيق الأهداف والتغيرات المتسارعة.

هوايات 
بالرغم من انشغال الرائد الدكتور ابتهال التميمي، إلا أنها تسعى إلى تعلم واكتساب المعارف وتطوير المهارات بشكل مستمر من خلال الاطلاع والكتابة، عبر الانضمام إلى الدورات والورش، كما تهوى الرياضة بأنواعها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *