تعرض دار سوذبيز باريس مجموعات عديدة من القطع المهمة والمتناغمة من الأثاث الفرنسي والأواني الفضية ومينا ليموج والمجوهرات القديمة الفاخرة في الغرف ال61 في أوتيل لامبرت، وتعرض هذه القطع خلال الفترة من 11 وحتى 14 أكتوبر عبر خمسة مزادات مباشرة مع عمليات بيع عبر الإنترنت، مصحوبة بستة مجلدات. ويتناول كل مزاد موضوعاً مختلفاً، ليكون ذلك شهادةً على النطاق الواسع للمجموعة والنهج المدروس وراء جمعها. وتوفر هذه المزادات فرصة للحصول على القطع التي كانت أثاثاً لأجمل الأبنية السكنية الخاصة في العالم.
تجدر الإشارة إلى أنّ المزادات التي سوف تتوزّع عليها ست مجموعات من الأعمال، يسبقها معرض مفتوح أمام الجمهور بدءاً من 6 ويستمر حتى 11 أكتوبر.
يذكر أن أوتيل لامبرت يعتبر جوهرة وسط العديد من الأعمال المعمارية البارزة في باريس، وهو عبارة عن منزل فخم خاص قام بتزيينه أصحاب الرؤية الفنية الذين صمموا قصر فرساي. ومنذ بنائه في أوائل الأربعينات من القرن السابع عشر، كان موطناً لعدد لا يحصى من العائلات الشهيرة، حيث اجتمع النجوم والفنانون والكتاب والملحنون في صالوناته الفخمة، ليُشكّلوا نسيجاً ثقافياً غنياً على مرّ القرون.
وبعد إعادة ترميم المنزل، عاد أوتيل لامبرت إلى مجده، وأعاد عقارب الساعة إلى حالته الأصلية الأسطورية من خلال إعادة بناء العديد من الغرف غير المزخرفة سابقاً والحفاظ على أنماط القرنين السابع عشر والثامن عشر. وتبعت ذلك عملية واسعة النطاق للحصول على الأثاث والقطع التي يتطابق مصدرها وحرفيّة صنعها وأهميتها الأكاديمية مع الأجواء المرموقة للمنزل، وأدى ذلك إلى عرض إحدى أفضل المجموعات الخاصة للفنون الزخرفية التي يجري تجميعها على الإطلاق.